إزالة اللغلوغ

 

يؤكد خبراء التجميل على إن جمال الوجه هو أمر أساسي للحصول على إطلالة بهية ومظهر خارجي جذاب يمنح صاحبه الثقة في التعامل مع الآخرين وتعزيز حياته الاجتماعية ككل . ويعد اللغلوغ أو ما يعرف أيضا باسم ” الذقن المزدوج ” أحد المظاهر الشكلية ذات التأثير السلبي على الناحية الجمالية للوجه .

اللغلوغ عبارة عن حالة تتسبب في انتفاخ وزيادة حجم الرقبة ، ولاسيما تلك المنطقة الواقعة بين الذقن والرقبة ، حيث تختفي رشاقة وانسابية هذه المنطقة ، مما يؤدي إلى ترهلها واختفائها ، ليبرز الشكل النهائي في صورة كتلة ضخة تحتل المنطقة الواقعة بين الذقن والرقبة ، ليظهر صاحب اللغلوغ وكأنه لديه ذقن إضافي ، فلا يبدو ظاهرا أين تبدأ الذقن وأين انتهت الرقبة .

تعد السمنة المفرطة هي السبب الأكثر شيوعا لظهور اللغلوغ ، إلا أن اللغلوغ قد يظهر كذلك في الأشخاص ذوي البنية النحيفة ، وذلك إما لأسباب وراثية جينية أو نتيجة تشوه الفك أو ترهل عضلات الرقبة .

تعد عملية إزالة اللغلوغ هي الخيار التجميلي الأنسب للتخلص منه تماما ، ولاسيما أنه لا يحمل تأثيرات سلبية على الجانب الشكلي والجمالي فحسب ، إذ أنه قد يتسبب لدى البعض في مشكلات صعوبة التنفس ، ولاسيما الأشخاص الذين يعانون من مستويات متقدمة من السمنة المفرطة .

محتويات المقال :

  • ما المقصود بعملية إزالة اللغلوغ ؟
  • الأشخاص المرشحون لعملية إزالة اللغلوغ .
  • نصائح وتعليمات للتحضير لعملية إزالة اللغلوغ
  • خطوات عملية إزالة اللغلوغ .
  • متى تظهر نتائج عملية إزالة اللغلوغ ؟
  • مرحلة الاستشفاء والتعافي بعد عملية إزالة اللغلوغ .
  • هل تتضمن عملية إزالة اللغلوغ أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟
  • تكلفة عملية إزالة اللغلوغ .
  • بدائل أخرى لعملية إزالة اللغلوغ .
  • ملحوظة هامة .

ما المقصود بعملية إزالة اللغلوغ ؟

عملية إزالة اللغلوغ عبارة عن إجراء تجميلي يهدف بشكل أساسي إلى التخلص من الدهون المتراكمة بمنطقتي الذقن والرقبة بهدف إبراز الشكل الجمالي للوجه ولاسيما منطقة الفك السفلي والرقبة .

ويجدر بنا الإشارة إلى أن عملية إزالة اللغلوغ قد يصاحبها أحيانا عمليات تجميلية بسيطة ، هي بمثابة إجراءات تكميلية لتعزيز نتائج عملية إزالة اللغلوغ ، لعل أهمها : شد الجلد بمنطقة الرقبة أو الذقن ، حقن كميات محدودة من الفيلر أو البوتكس بمنطقة الذقن .

الأشخاص المرشحون لعملية إزالة اللغلوغ

يوصى بإجراء عملية إزالة اللغلوغ للأشخاص الذين يعانون من تراكم مفرط للدهون بالمنطقة الواقعة بين الذقن والرقبة ، والذي يتسبب في اختفاء معالم تلك المنطقة . ولاسيما في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ، ويتسبب وجود اللغلوغ لديهم في مشكلات تعوق من قدرتهم على التنفس بشكل صحيح .

لكن قبل إجراء عملية إزالة اللغلوغ ، ينبغي على الطبيب المعالج التحقق من مرونة الجلد ، وذلك لأن معظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية إزالة اللغلوغ غالبا ما يحتاجون إلى إجراء شد الجلد في مرحلة لاحقة .

نصائح وتعليمات للتحضير لعملية إزالة اللغلوغ

لا تحتاج عملية إزالة اللغلوغ إلى استعدادات خاصة ، إذ ينبغي فقط اتباع بعض النصائح والتعليمات البسيطة ، وذلك على النحو التالي :

  1. التحدث مع الطبيب المعالج حول كافة التفاصيل المتعلقة بالإجراء ، والتأكد من أنه يلبي التطلعات الشخصية ، وأنه سوف يحقق النتائج المطلوبة .
  2. الإكثار من شرب الماء والسوائل ، والاهتمام بنضارة البشرة .
  3. التحدث مع الطبيب المعالج حول أي أدوية قد تتناولها ، ولاسيما الأدوية التي تسبب سيولة الدم كالأسبرين أو الهيبارين ، وذلك لتجنب الإصابة بالنزيف الدموي أو الكدمات الموضعية الشديدة .
  4. الامتناع تماما عن التدخين لمدة لا تقل عن 3 – 4 أسابيع قبل الخضوع لعملية إزالة اللغلوغ .

خطوات عملية إزالة اللغلوغ

يتم إجراء عملية إزالة اللغلوغ وفق الخطوات التالية :

  • في البداية يتم إخضاع المريض لتأثير التخدير الموضعي أو الكلي ، ويعد الطبيب المعالج هو صاحب القرار في هذا الشأن .
  • يقوم الجراح بعد ذلك بعمل شق جراحي دقيق بمنطقة الذقن ، والذي لا يتجاوز عادة 0.5 سم ( في حالة وجود كمية مفرطة من الدهون بمنطقة اللغلوغ ، قد يحتاج الجراح إلى عمل شق جراحي آخر تحت الأذن ) .
  • عند هذه المرحلة ، يقوم الجراح بتجهيز الكانيولا ( عبارة عن أنبوب دقيق متصل بجهاز شقط قوي ) ، وذلك لإدخالها عبر الشقوق الجراحية التي تم صنعها ، حيث تقوم الكانيولا بتفتيت الدهون المتراكمة بمنطقة اللغلوغ ثم سحبها مباشرة خارج الجسم .
  • بعد الانتهاء من هذه الخطوة ، والتأكد من سحب الكمية المستهدفة من الدهون ، يتم تنظيف الجرح ، ووضع ضمادة معقمة عليه .
  • يتم وضع الشخص الذي خضع لعملية إزالة اللغلوغ لعدة ساعات تحت الملاحظة ( حتى زوال تأثير التخدير ) ، ليصرح له بعد ذلك بالخروج ومعاودة المنزل . من المهم أن يتواجد معه مرافق كي يصطحبه إلى المنزل ، كذلك ينبغي التشديد على ضرورة اتباع تعليمات الطبيب المعالج خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي .

متى تظهر نتائج عملية إزالة اللغلوغ ؟

تظهر النتائج الأولية لعملية إزالة اللغلوغ فور الانتهاء من الإجراء ، إلا أن النتائج النهائية قد تتأخر قليلا لتظهر بشكل كامل بعد مرور 3 – 6 أشهر ، وذلك بعد اختفاء التورم بالكامل .

تتسم نتائج عملية إزالة اللغلوغ بأنها دائمة ، وهو ما يمثل أمرا تشجيعيا لانتظار النتائج النهائية . وبشكل عام ، هناك عدد من العوامل التي تحدد توقيت ظهور النتائج النهائية لعملية إزالة اللغلوغ ، لعل أهمها ما يلي :

  • خبرة ومهارة الطبيب الجراح الذي قام بعملية إزالة اللغلوغ .
  • الإجراءات التكميلية المساعدة ( على سبيل المثال : إجراء شد جلد الرقبة أو حقن الفيلر في الذقن يعجل من ظهور النتائج النهائية المنتظرة ) .
  • اتباع نمط حياة صحي ( مثل : التغذية الصحية المتوازنة ذات المحتوى المعتدل من السعرات الحرارية ، ممارسة الرياضة بانتظام … إلخ ) يسهم بشكل فعال في سرعة ظهور النتائج النهائية المنتظرة من عملية إزالة اللغلوغ .

مرحلة الاستشفاء والتعافي بعد عملية إزالة اللغلوغ

تتسم عملية إزالة اللغلوغ بأنها لا تتضمن الشعور بالألم الشديد ، ولاسيما أن المخدر الموضعي يستمر تأثيره لمدة 24 ساعة كاملة عقب الإجراء . كذلك قد يصف الطبيب المعالج بعض المسكنات ومضادات الالتهاب في مرحلة الاستشفاء والتعافي ، وهو ما يقضي تماما على أي نوع من الألم .

ينصح الأطباء خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي بالراحة التامة لمدة تتراوح بين 3 – 5 أيام ، مع مراعاة عدم بذل أي مجهود بدني شاق خلال الأسبوع الأول . من الطبيعي أن يظهر بعض التورم بمنطقة الذقن ، لكن بشكل عام ينصح بالنوم ومستوى الرأس مرفوع قليلا عن باقي الجسم ، وذلك لتجنب إصابة منطقة الذقن بالتورم الشديد .

وختاما .. يعتبر ارتداء حامل الذقن خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي أمرا ضروريا في معظم الحالات ، حيث ينصح بارتدائه على مدار اليوم خلال الأسبوع الأول ، على أن يتم ارتدائه لاحقا في ساعات الليل فحسب ، وذلك لمدة 1 – 2 أسبوع إضافية .

هل تتضمن عملية إزالة اللغلوغ أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟

عملية إزالة اللغلوغ شأنها شأن أي إجراء جراحي قد تتضمن حدوث بعض التأثيرات الجانبية في حالة عدم تنفيذها بشكل صحيح أو في حالة عدم اتباع تعليمات الطبيب المعالج بشكل دقيق خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي .

بشكل عام ، فإن التأثيرات الجانبية المتوقعة تشمل ما يلي :

  1. مخاطر التخدير الكلي المعتادة .
  2. الإصابة بالعدوى أو الالتهاب أو النزيف الدموي .
  3. التورم والكدمات الموضعية ( أمر مؤقت يزول تدريجيا ، ولتجنب تفاقم حدته ينصح بارتداء مشد الذقن ) .
  4. ترهل الجلد بمنطقة الذقن أو الرقبة أو كليهما ( يتم إجراء شد الجلد بمنطقة الرقبة أو حقن الفيلر أو البوتكس بمنطقة الذقن ) .

تكلفة عملية إزالة اللغلوغ

تتسم عملية إزالة اللغلوغ بأنها من الإجراءات التجميلية متوسطة التكاليف ، إلا أن النتائج الدائمة التي تحققها تؤكد على جدواها الاقتصادي على المدى البعيد . بشكل عام ، فإن تكلفة عملية إزالة اللغلوغ تكون أقل نسبيا في دول منطقة الشرق الأوسط وتركيا مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية .

على الجانب الآخر ، تختلف تكلفة عملية إزالة اللغلوغ من شخص لآخر بناء على عدد من العوامل والمتغيرات ، لعل أهمها :

  • نوع التخدير المستخدم ( تخدير موضعي أم تخدير كلي ) .
  • كمية الدهون التي سيتم إزالتها من منطقة اللغلوغ .
  • هل ستتضمن عملية إزالة اللغلوغ أي إجراءات أخرى مكملة أم لا ( شد جلد الرقبة ، حقن الفيلر في الذقن … إلخ ) .
  • مدى خبرة ومهارة وكفاءة الطبيب القائم على الإجراء .
  • حجم التجهيزات في المنشأة الطبية التي سيتم فيها إجراء عملية إزالة اللغلوغ .

بدائل أخرى لعملية إزالة اللغلوغ

أحيانا قد لا تكون عملية إزالة اللغلوغ خيارا متاحا للبعض ، وذلك وفقا لتقدير الطبيب أو بناء على رغبة المريض نفسه ، وهو ما يستدعي البحث عن بدائل أخرى متاحة . تشمل أبرز البدائل الأخرى لعملية إزالة اللغلوغ ما يلي :

  1. شد الجلد المغطي لمنطقة الرقبة .
  2. شفط دهون الرقبة .
  3. استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية ( الفيزر ) لتفتيت الدهون بمنطقة الرقبة .
  4. حقن الفيلر والبوتكس بمنطقة الذقن ( يمكن استخدامه في الحالات البسيطة من الذقن المزدوج ) .
  5. استخدام حقن تفتيت الدهون ( تتكون بشكل أساسي من إنزيمات تقوم بتفتيت الخلايا الدهنية تمهيدا لطردها خارج الجسم ) .

ويجدر بنا الإشارة إلى أن هذه الخيارات يمكن أن تستخدم أيضا كإجراء مساعد أو مكمل لعملية إزالة اللغلوغ ، وذلك لتعزيز النتائج ، والحصول على أفضل نتيجة علاجية وتجميلية ممكنة .

ملحوظة هامة

  • عند شفط الدهون من المنطقة الواقعة بين الذقن والرقبة ، فإن المساحة الفارغة بتلك المنطقة قد يتجمع بها الدم أو السوائل ، وهو أمر قد يحول دون الاتصال الطبيعي بين طبقة الجلد بتلك المنطقة وما تحتها من عضلات الرقبة ، علاوة تورم تلك المنطقة بشكل كبير لفترة زمنية طويلة . يكمن الحل بهذا الشأن في ارتداء حامل الذقن والذي يعرف أيضا باسم مشد الذقن ، حيث ينصح بارتدائه على مدار اليوم خلال الأسبوع الأول عقب إجراء عملية إزالة اللغلوغ ، ثم الاكتفاء بعد ذلك بارتدائه وقت النوم لمدة 1 – 2 أسبوع على الأقل .