تنظيف الأسنان

 

مما لاشك فيه أن الابتسامة المشرقة هي عنوان الجاذبية . وللحصول على ابتسامة جذابة وخلابة ، فإن الأسنان المتلألئة لابد أن تكون حاضرة في هذا المشهد ، الأمر الذي يستلزم الاعتناء بالأسنان بشكل مستمر ، والاطمئنان عليها لدي الطبيب بصفة دورية منتظمة .

أيضا وعلى سياق متصل ، فإن زيارة الطبيب بشكل دوري ينبغي ألا تكون لأغراض علاجية وحسب ، إذ يمكن زيارة الطبيب لتنظيف الأسنان وإزالة البقايا والترسبات الجيرية من عليها ، وهو الأمر الذي يعد المحور الوقائي الأساسي الذي من خلالة يمكن تجنب العديد من مشكلات الفم والأسنان ، ولاسيما تسوس الأسنان والتهابات اللثة .

محتويات المقال :

  • ما المقصود بتنظيف الأسنان ؟
  • أهمية تنظيف الأسنان .
  • خطوات تنظيف الأسنان .
  • هل يتضمن تنظيف الأسنان الشعور بالألم ؟
  • هل يتسبب تنظيف الأسنان في مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟
  • تنظيف الأسنان أثناء ارتداء التقويم .
  • وسائل منزلية يمكن الاستعانة بها لتعزيز النتائج العلاجية والتجميلية لتنظيف الأسنان .
  • تكلفة تنظيف الأسنان .
  • ملاحظات هامة حول تنظيف الأسنان .

ما المقصود بتنظيف الأسنان ؟

عندما نتناول الطعام والشراب ، من الطبيعي جدا أن تتراكم بقايا دقيقة في المسافات البينية التي توجد بين الأسنان ، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين طبقة متكلسة وترسبات جيرية على أسطح الأسنان .

تمثل هذه المواد المترسبة بيئة خصبة لزيادة النشاط البكتيري بالفم والأسنان ، حيث تبدأ هذه البكتيريا في إفراز عدد من الإنزيمات الهاضمة التي تسبب تآكل وتسوس الأسنان ، علاوة على التهابات اللثة وجذور الأسنان وانبعاث رائحة كريهة من الفم … إلخ .

يعد تنظيف الأسنان تحت إشراف طبي متخصص ، والتخلص من التكلسات والترسبات الجيرية هو الخيار العلاجي والتجميلي الأمثل للحصول على أسنان ذات مظهر جيد ، فضلا عن تجنب الكثير من المشكلات الصحية المتعلقة بصحة وسلامة الفم والأسنان .

أهمية تنظيف الأسنان

يتضمن تنظيف الأسنان إزالة الطبقة الجيرية والتكلسات التي قد توجد على أسطح الأسنان أو في الفراغات البينية الموجودة بينها ، وهو ما يساعد بشكل فعال على تجنب العديد من المشكلات الصحية لعل أهمها :

  • التهاب وتورم اللثة .
  • نزيف اللثة المرضي .
  • تسوس الأسنان .
  • التهاب جذور الأسنان .
  • التجمعات الصديدية في الأسنان .
  • ضعف الأسنان وانفصالها عن اللثة .
  • الشعور بألم الأسنان المبرح أثناء مضغ الطعام .

أيضا وعلى سياق متصل ، فإن إهمال تنظيف الأسنان وزيادة النشاط البكتيري بالفم والأسنان ، قد يتسبب في انتقال هذه البكتيريا عبر مجرى الدم ، والوصول إلى القلب والرئتين ، مسببا العديد من المشكلات الصحية الخطيرة ، مثل التهاب شغاف القلب أو التهاب صمامات القلب وصولا إلى فشل القلب الوظيفي .

خطوات تنظيف الأسنان

ينصح بالخضوع بشكل دوري لإجراء تنظيف الأسنان لدي طبيب متخصص ، وهو الأمر الذي يختلف عن الطريقة المنزلية المعتادة ، فالطرق المنزلية وحدها قد لا تحظى بالفاعلية المطلوبة ، كما أن الإفراط فيها قد يلحق بعض الضرر بالأسنان ، لذا يوصى بشدة بالحرص على تنظيف الأسنان في إحدى العيادات المتخصصة ، وذلك وفق الخطوات التالية :

  1. قبل البدء في عملية التنظيف ، يقوم طبيب الأسنان بإجراء الفحص الطبي الدقيق على اللثة والأسنان ، والتحقق من عدم وجود مشكلات باللثة والأسنان كالتهاب اللثة أو تصبغ الأسنان أو تسوس الأسنان … إلخ . ويعد هذا الفحص أمرا غاية في الأهمية ، حيث أن نتيجته تسهم بشكل رئيسي في تحديد آلية تنظيف الأسنان التي سيقوم الطبيب في استخدامها .
  2. بعد ذلك يتم تقدير حجم ووضع التكلسات والترسبات الجيرية الموجودة بالأسنان ، ليتم بعد ذلك باستخدام أداة خاصة تعمل على إزالة هذه البقايا والترسبات الموجودة بشكل آمن ولطيف .
  3. لتعزيز عملية تنظيف الأسنان ، يتم الانتقال إلى خطوة تلميع الأسنان ، والتي تهدف إلى إعطاء أسنان نظيفة ناصعة البياض .
  4. تتجلى الخطوة النهائية في عملية تنظيف الأسنان في استخدام مادة الفلور ووضعها على أسطح الأسنان ، وذلك لتعزيز حماية السطح الخارجي للأسنان والوقاية من الإصابة بفرط التحسس .

هل يتضمن تنظيف الأسنان الشعور بالألم ؟

قد يكون تنظيف الأسنان مؤلما لدى البعض ، وقد لا يكون مؤلما لدى البعض الآخر . هناك العديد من العوامل التي تلعب دورا محوريا في هذا الشأن ، حيث تشمل :

  • وجود تسوس بالأسنان .
  • التهاب اللثة أو التهاب جذور الأسنان .
  • مدى تحسس الأسنان .
  • كمية التكلسات والترسبات الجيرية على الأسنان ( كلما زادت الكمية ، زادت فرص الشعور بالألم ) .
  • مدى خبرة ومهارة طبيب الأسنان ، بالإضافة إلى أنواع الأجهزة المستخدمة .

هل يتسبب تنظيف الأسنان في مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟

لا خلاف على أن تنظيف الأسنان هو ضرورة ملحة على كافة الأصعدة ( علاجي ، وقائي ، تجميلي ) . كذلك يتمتع هذا الإجراء بمستوى عالي من الأمان ، ولا يتسبب في أي مخاطر صحية ، إلا أنه وفي حالات محدودة جدا قد يتسبب تنظيف الأسنان في حدوث بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة ، مثل :

  • الإصابة بعدوى الأسنان أو اللثة .
  • تورم اللثة .
  • تعرض السطح الخارجي لطبقة المينا المغطية للأسنان للضرر ، مما يتسبب في إصابة الأسنان بفرط التحسس عند تناول مأكولات أو مشروبات باردة أو ساخنة .

ولتجنب هذه التأثيرات سالفة الذكر ، ينبغي اتباع تعليمات الطبيب المعالج قبل وبعد الإجراء ، مع التدقيق في اختيار طبيب مؤهل للقيام بهذه الإجراء ، ويتمتع بالخبرة والمهارة اللازمة لذلك .

كذلك يجدر بنا الإشارة إلى ضرورة استشارة طبيب متخصص قبل الإقدام على إجراء تنظيف الأسنان ، وذلك في حالة الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو سيولة الدم .

تنظيف الأسنان أثناء ارتداء التقويم

يعتقد قطاع عريض من الناس أن ارتداء تقويم الأسنان قد يكون حائلا دون القيام بعملية تنظيف الأسنان ، وهو أمر خاطئ تماما وعاري من الصحة . في واقع الأمر ، يمكن تنظيف الأسنان بشكل طبيعي تماما أثناء ارتداء التقويم ، بل وينصح به للحفاظ على نظافة وسلامة الفم والأسنان . لكن أولا ينبغي التحقق من أن الطبيب الذي سيقوم بالإجراء يتمتع بمستوى كافي من الخبرة والمهارة .

أيضا وعلى سياق متصل ، ينبغي تنظيف الأسنان بالمنزل أثناء ارتداء التقويم ، مع ضرورة اتباع النصائح والتعليمات التالية :

  1. استخدام فرشاة أسنان مصممة خصيصا في حالات ارتداء التقويم ( فرشاة الأسنان على شكل شجرة الكريسماس ) ، حيث يمكنها التوغل بين التقويم دون أن تتسبب في أي ضرر .
  2. انتهاج طريقة غسل الأسنان المعدة لمثل هذه الحالات ، والتي تتضمن غسل الأسنان من الأعلى إلى الأسفل ثم من الأسفل إلى الأعلى .
  3. تجنب تناول الأطعمة الصلبة أو التي قد تلحق الضرر بالتقويم .
  4. تجنب الضغط بالأسنان على التقويم .

وسائل منزلية يمكن الاستعانة بها لتعزيز النتائج العلاجية والتجميلية لتنظيف الأسنان

لتعزيز النتائجة العلاجية والتجميلية لعملية تنظيف الأسنان ، يمكن استخدام بعض المواد الطبيعية منزليا لتحقيق هذا الغرض ، مثل :

  • بيكربونات الصوديوم : تعرف باسم ” صودا الخبز ” ، وتستخدم من خلال إضافة القليل منها إلى معجون الأسنان ، ثم استخدام هذا الخليط بمعدل يتراوح بين 1 – 2 مرة أسبوعيا . كذلك يمكن استخدام بيكربونات الصوديوم بشكل مباشرة من خلال فرك الأسنان بالقليل منها لمدة دقيقتين ، بمعدل مرة أسبوعيا .
  • استخدام قشور الموز أو قشور البرتقال ، وفرك السطح الخارجي للأسنان بها .
  • تناول الفراولة ، حيث أنها غنية بفيتامين ( جـ ) ، الذي يجعل الأسنان ناصعة البياض . كما يمكن طحن القليل من ثمار الفراولة ، وفرك هذه العجينة على الأسنان بلطف .
  • الغرغرة بعصير الليمون المضاف إليه القليل من الملح ، كما يمكن استخدام قشور الليمون في فرك السطح الخارجي للأسنان .
  • تناول الخضروات النيئة كالخيار والجزر والكرفس .

تكلفة تنظيف الأسنان

تتسم عملية تنظيف الأسنان بأنها من الإجراءات التجميلية والعلاجية للأسنان ذات التكلفة البسيطة . وبشكل عام ، فإن التكلفة في دول المنطقة العربية وتركيا أقل مما هي في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي .

تختلف تكلفة تنظيف الأسنان من شخص لآخر بناء على مجموعة من العوامل والمتغيرات ، لعل أهمها ما يلي :

  • مدى خبرة وكفاءة ومهارة الطبيب القائم على تنظيف الأسنان .
  • حجم التجهيزات في المنشأة التي يتم فيها الإجراء .
  • حالة الأسنان .
  • كمية التكلسات والترسبات الجيرية الموجودة بالأسنان .

ملاحظات هامة حول تنظيف الأسنان

  • لا توجد توصيات متفق عليها في معدل إجراء تنظيف الأسنان ، لكن أوصت العديد من الدراسات التي أجريت في هذا الشأن إلى زيارة الطبيب بمعدل مرة كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان . وعموما ، هناك عدد من العوامل التي على أساسها يتم تحديد المعدل المناسب لتنظيف الأسنان ، مثل :
  1. حالة الأسنان ( وجود تسوس من عدمه ، وجود تحسس من عدمه … إلخ ) .
  2. حالة اللثة ( وجود التهاب باللثة أو نزيف اللثة قد يتعارض مع عملية تنظيف الأسنان ) .
  3. مدى الاهتمام بصحة الفم والأسنان ( على سبيل المثال : ينبغي زيادة معدل تنظيف الأسنان لدى الطبيب في حالة عدم الاهتمام أو الإهمال في تنظيف الأسنان منزليا باستخدام الفرشاة والمعجون ) .
  • يمكن استخدام تقنيات الليزر في عمليات تنظيف الأسنان ، ولاسيما للقضاء على البكتيريا التي قد تتواجد في أعماق نسيج اللثة أو جذور الأسنان .