حقن الفيلر

 

أصبح حقن الفيلر من الخيارات المتداولة بين الناس والتي تستخدم في العديد من الإجراءات التجميلية كإزالة التجاعيد وترهلات الجلد ، فضلا عن التخلص من الهالات السوداء التي قد تحيط بالعين . كذلك يمكن استخدام حقن الفيلر في أنسجة الشفتين بهدف تكبيرهما وإكسابهما منظرا أنثويا جذابا فيما يعرف في الأوساط العامة باسم ” نفخ الشفايف ” .

محتويات المقال :

  • ما هو حقن الفيلر ؟
  • التحضير لإجراء حقن الفيلر .
  • خطوات حقن الفيلر .
  • هل يوجد ما يعرف باسم ” الفيلر الدائم ” ؟
  • مميزات حقن الفيلر .
  • هل يتضمن حقن الفيلر أي مخاطر أو تأثيرات جانبية ؟
  • تكلفة حقن الفيلر .

ما هو حقن الفيلر ؟

مع التقدم في العمر ، يتقلص معدل إنتاج الكولاجين في الطبقات الموجودة أسفل الجلد ، وبالتالي تبدأ الفراغات أسفل الجلد بالظهور ، الأمر الذي يتسبب بدوره في ظهور التجاعيد والترهلات بتأثير تناقص مادة الكولاجين عن المعدل الطبيعي المطلوب . وهنا يأتي دور حقن الفيلر الذي يقوم بملء هذه الفراغات ، وبالتالي يعمل على شد الجلد ، وإخفاء التجاعيد والترهلات وغيرها من علامات التقدم في العمر .

أيضا وعلى سياق متصل ، قد تعاني بعض الفتيات من نحافة الوجه على نحو شديد أو بما يعرف باسم ” الخد الغائر ” أو ترقق الشفتين ، وهي كلها أمور لا تأثير لها على من الناحية الصحية ، لكنها قد لا تكون مقبولة لدى البعض من الناحية الشكلية والجمالية . بشكل عام ، يعتبر حقن الفيلر بمثابة الحل السحري لكل هذه المشكلات سالفة الذكر .

هناك أنواع متعددة من حقن الفيلر ، والتي تختلف باختلاف مكوناتها واستخداماتها ، ويظل الطبيب المعالج هو الشخص المؤهل لاختيار نوع الفيلر الذي يتناسب مع كل حالة تبعا لظروفها ومعطياتها . تنقسم حقن الفيلر إلى الأنواع التالية :

  1. الفيلر المصنوع من حمض الهيالورونيك : هو النوع الأكثر شيوعا وانتشارا ، حيث يتميز بأنه لا يتسبب في فرط التحسس مثل الأنواع الأخرى ، كذلك فإن تأثيره يدوم لفترة أطول نسبيا ( 6 – 12 شهر ) .
  2. الفيلر المصنوع من الكولاجين الحيواني : يتم صناعة هذا النوع من الفيلر من مادة الكولاحين التي يتم استخلاصها من الأبقار . يتميز هذا النوع من الفيلر بأنه ذو تكلفة منخفضة ، إلا أن تأثيره يكون أقصر نسبيا ( يتراوح بين 4 – 6 أشهر فقط ) . كذلك ينبغي قبل استخدامه إجراء اختبارات الحساسية والتأكد من أن الشخص المرشح لإجراء حقن الفيلر لا يعاني من فرط التحسس نحو مادة الكولاجين .
  3. الفيلر المصنوع من البوليمر : يتم إعداد هذا النوع من الفيلر من مادة اصطناعية ، والتي تستخدم بشكل أساسي في التعامل مع التجاعيد العميقة . يتميز الفيلر المصنوع من البوليمر بأنه صاحب التأثير الذي يدوم لأطول فترة ممكنة ( تصل أحيانا إلى 2 – 3 سنوات ) ، لكن للأسف فإن تكلفته المالية مرتفعة .
  4. الفيلر المصنوع من الدهون : يتضمن هذا الإجراء استخلاص الدهون من مناطق معينة من الجسم ، ثم إعادة حقنها مرة أخرى في المنطقة المستهدفة . يتميز هذا النوع من الفيلر بأنه لا يسبب فرط التحسس ، كما أن نتائجة جيدة ، إلا أن ما يعيبه هو أن تأثيره لا يستمر طويلا كالفيلر المصنوع من البوليمر . كذلك فإنه مرتفع التكاليف ويحتاج إلى وقت أطول نسبيا ، نظرا للقيام بإجراء استخلاص الدهون أولا ، ثم إعادة حقن هذه الدهون مرة أخرى في المنطقة المستهدفة .

التحضير لإجراء حقن الفيلر

  • من المهم التحدث إلى الطبيب المعالج قبل الإقدام على حقن الفيلر ، والتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالإجراء ، والتأكد من أنه يلبي التطلعات الشخصية .
  • ينبغي إجراء تحاليل الحساسية قبل الخضوع لجلسة حقن الفيلر ، والتأكد من عدم وجود أي تحسس نحو المواد المكونة لمادة الفيلر .
  • ينصح بالإقلاع تماما عن التدخين لمدة لا تقل عن شهر كامل قبل الخضوع لإجراء حقن الفيلر .
  • ينبغي التوقف عن أدوية السيولة كالأسبرين والهيبارين لمدة 3 أسابيع على الأقل قبل إجراء حقن الفيلر ، وذلك لتجنب حدوث النزيف أو الكدمات الموضعية .
  • لتعزيز النتائج العلاجية والتجميلية لحقن الفيلر ، ينبغي الاهتمام بصحة ونضارة البشرة كجزء أساسي من عملية التحضير لإجراء حقن الفيلر ، لذا ينصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل ، مع تجنب قدر المستطاع التعرض لأشعة الشمس المباشرة ، والحرص على النوم لساعات كافية .

خطوات حقن الفيلر

يتميز حقن الفيلر بأنه من الإجراءات التجميلية البسيطة التي لا تتطلب تجهيزات كبرى ، لذا يتم إجرائها عادة في العيادات أو المراكز التجميلية المتخصصة . كذلك فإنها لا تستلزم استخدام التخدير .

يتضمن إجراء حقن الفيلر استخدام محاقن خاصة ذات إبر رفيعة للغاية ، تم تصميمها وتصنيعها خصيصا لهذا الغرض ، حيث يقوم الطبيب المعالج بحقن مادة الفيلر تحت الجلد في المناطق المستهدفة ، وذلك بمعدل بطئ ومتدرج حتى لا يتسبب في حدوث تورم أو التهاب موضعي .

يمكن للشخص الذي خضع توا لإجراء حقن الفيلر العودة مرة أخرى إلى المنزل خلال وقت وجيز من إنهاء الإجراء ، مع معاودة ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية بشكل طبيعي . كذلك ينبغي الحرص على المتابعة الدورية المنتظمة لدى الطبيب المعالج ، والالتزام بكافة النصائح والتعليمات المقررة .

هل يوجد ما يعرف باسم ” الفيلر الدائم ” ؟

انتشرت مؤخرا العديد من الدعايا والإعلانات التي تروج لما يعرف باسم ” الفيلر الدائم ” ، وقد زعمت هذه المواد الدعائية أن استخدام هذا النوع من الفيلر يكون مرة واحدة فحسب ، ولاسيما أن نتائجة ثابتة ودائمة على مدار العمر .

في واقع الأمر ، هذه الإعلانات الدعائية عارية تماما من الصحة ، بل وتخالف المنطق أيضا . يتسم حقن الفيلر بأنه إجراء فعال يمكن من خلاله القضاء على تجاعيد وترهلات الجلد ، إلا أن تأثيره يتراوح عادة بين 6 – 24 شهر ، اعتمادا على عدد من العوامل ، مثل : نوع الفيلر المستخدم ، العمر ، حجم التجاعيد الموجودة ، نمط الحياة … إلخ .

على صعيد آخر ، تشير بعض التقارير إلى وجود أنواع معينة من الفيلر تعطي نتائج تصل إلى 5 سنوات ، لكن لا يزال أطباء التجميل متحفظين حيال استخدامها ، ويعزى سبب ذلك إلى عدم وجود اختبارات مستفيضة أو دراسات ميدانية كافية عليها ، مما قد يعرض مستخدميها إلى مخاطر صحية وتأثيرات جانبية غير مستحبة ، كالتصبغات والتقرحات الجلدية والأورام .

مميزات حقن الفيلر

يعد حقن الفيلر من الخيارات المفضلة للقضاء على ترهلات وتجاعيد البشرة ، ويعزى سبب ذلك إلى الأسباب التالية :

  1. يتميز حقن الفيلر بأنه إجراء بسيط ، ولا يستلزم ترتيبات أو إعدادات خاصة ، كذلك فإنه إجراء آمن تماما ، حيث أنه لا يتضمن إحداث شقوق جراحية ، ولا يحتاج كذلك إلى التخدير ( يمكن استخدام كريم مخدر موضعي فحسب ) .
  2. يعطي حقن الفيلر نتائج علاجية وتجميلية مدهشة ، حيث يمنح البشرة مظهرا حيويا وصحيا وأكثر شبابا ، فضلا عن القضاء تماما على التجاعيد والترهلات وعلامات التقدم في العمر .
  3. يتميز إجراء حقن الفيلر بأنه منخفض التكاليف مقارنة بأي وسيلة أخرى يمكن استخدامها للقضاء على التجاعيد ، كشد الوجه على سبيل المثال .
  4. يستخدم حقن الفيلر في العديد من الأغراض التجميلية الأخرى ، كتجميل الأنف أو تكبير الشفاه أو إزالة الهالات السوداء حول العين .
  5. لعل أهم ما يميز إجراء حقن الفيلر أن نتائجه تظهر سريعا . فبمجرد الانتهاء من جلسة حقن الفيلر ، يمكن رؤية النتائج وتقييمها على نحو دقيق ومثمر .

هل يتضمن حقن الفيلر أي مخاطر أو تأثيرات جانبية ؟

في البداية ، يجدر بنا الإشارة إلى أن أبرز ما يعيب إجراء حقن الفيلر هو أن تأثيره ليس دائم ( يتراوح بين 6 – 24 شهر ، حسب نوع الفيلر المستخدم ) ، مما يستلزم إعادة حقن الفيلر مرة أخرى للحفاظ على المظهر الجذاب .

كذلك قد يتضمن حقن الفيلر بعض التأثيرات الجانبية الغير مستحبة ، والتي يعزى سببها عادة إلى اختيار طبيب لا يتمتع بالخبرة والمهارة الكافية للقيام بهذا الإجراء البسيط ، ولعل أهم هذه التأثيرات الجانبية ما يلي :

  1. حدوث كدمات أو تكتلات في طبقة أسفل الجلد : ويعزى سبب ذلك عادة إلى عدم قيام الطبيب المعالج بتوزيع مادة الفيلر بشكل صحيح أسفل الجلد .
  2. تشوه الوجه : أحيانا قد يعطي حقن الفيلر نتائج غير مرغوبة على الصعيد الجمالي ، والتي يعود سببها إلى حقن كمية كبيرة من مادة الفيلر ( عادة بسبب قلة خبرة الطبيب المعالج ) .
  3. فرط التحسس : يمكن أن يصاب الجلد بالحساسية بعد حقن الفيلر ، وذلك عند استخدام الفيلر المصنوع من الكولاجين الحيواني أو البوليمر الصناعي . لذا نشدد على ضرورة عمل اختبار الحساسية قبل إجراء حقن الفيلر ، وذلك في حالة التخطيط لاستخدام استخدام الفيلر المصنوع من الكولاجين أو البوليمر .
  4. شلل أو تشنج عضلات الوجه : يحدث ذلك عادة عند حقن الفيلر بطريقة خاطئة ، حيث يتسبب ذلك في تلف النهايات العصبية الموجودة بطبقة أسفل الجلد .
  5. الورم الحبيبي : ينشأ عادة كردة فعل مناعية يحدثها الجهاز المناعي بالجسم ، وذلك عندما يتعامل مع مادة الفيلر التي تم حقنها باعتبارها جسم غريب . لتجنب حدوث الورم الحبيبي ، ينبغي على الطبيب المعالج التحلي بالخبرة الكافية لاختيار مادة الفيلر المناسبة التي لا تتسبب في أي ردة فعل مناعية سلبية .

تكلفة حقن الفيلر

يتسم إجراء حقن الفيلر بأنه من الإجراءات التجميلية منخفضة التكاليف التي يمكن اللجوء إليها للقضاء على ترهلات وتجاعيد البشرة . تختلف تكلفة حقن الفيلر من شخص لآخر بناء على عدد من العوامل والفروق الجوهرية ، حيث تشمل :

  • نوع الفيلر المستخدم .
  • كمية الفيلر المستخدمة .
  • المنطقة المستهدفة .
  • كفاءة وخبرة ومهارة الطبيب القائم على إجراء حقن الفيلر .
  • حجم تجهيزات المنشأة الطبية التي سيتم فيها إجراء حقن الفيلر .