نحت الجسم

 

مما لاشك فيه أن الحصول على جسم متناسق خالي من العيوب هو حلم مشروع لكل شخص يبحث عن مظهر خارجي وإطلالة مثالية ، لكن قد تشكل السمنة أو ترهل الجسم عائقا أمام بلوغ هذا الحلم المنشود .

وهنا تبرز تقنية نحت الجسم كأحد أفضل الخيارات التجميلية التي تساعد بشكل فعال على التخلص من السمنة الموضعية أو ترهلات الجلد . ويجدر بنا الإشارة إلى أن نحت الجسم ليس قاصرا على النساء فحسب ، فمثلما ترغب النساء في الحصول على خصر منحوت ، قد يرغب الرجال كذلك في نحت عضلات الجسم ، ولاسيما عضلات البطن ، فالرجال والنساء على حد سواء يحلمون بالطبع بالحصول على الجسم المثالي والمتناسق .

محتويات المقال :

  • ما المقصود بنحت الجسم ؟
  • شروط أساسية للخضوع لعمليات نحت الجسم .
  • أبرز مميزات عمليات نحت الجسم
  • وسائل نحت الجسم .
  • هل تتضمن عمليات نحت الجسم أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية محتملة ؟
  • تكلفة نحت الجسم .
  • تساؤلات هامة ينبغي أن تطرحها على طبيبك المعالج قبل الخضوع لجلسات نحت الجسم .
  • ملاحظات هامة خاصة بعملية نحت الجسم .

ما المقصود بنحت الجسم ؟

نحت الجسم عبارة عن إجراء تجميلي غير جراحي يهدف إلى إعادة تشكيل المظهر الخارجي لمواضع معينة بالجسم ( وأحيانا الجسم كله ) ، وهو وسيلة فعالة للتخلص من السمنة الموضعية أو علامات السيليوليت . بشكل عام ، يساعد نحت الجسم على إبراز الشكل الجمالي للجسم ، وإحداث حالة من التناسق المثالي المطلوب .

شروط أساسية للخضوع لعمليات نحت الجسم

هناك شروط أساسية ينبغي أن تتوفر في الأشخاص المرشحين لعملية نحت الجسم ، وذلك لتحقيق أفضل النتائج العلاجية والتجميلية المطلوبة ، مع الحد قدر المستطاع من أي تأثيرات جانبية قد تنشأ ، ولعل أهم هذه الشروط ما يلي :

  1. ينبغي أن يكون مؤشر كتلة الجسم قريبا من المعدل الطبيعي ، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لا يناسبهم هذا الإجراء ، والذي يستخدم بشكل أساسي للتخلص من السمنة الموضعية ( تراكم الدهون في مناطق معينة بالجسم كمنطقة البطن أو الأرداف ) أو لإظهار جمال معالم الجسم أو لتحديد وإبراز العضلات ، ولاسيما عضلات البطن .
  2. ينبغي أن يكون الشخص المرشح لعملية نحت الجسم خاليا من أي أمراض مزمنة قد تتعارض مع هذا الإجراء ، ولعل أهم هذه الأمراض هو مرض السكري أو جلطات الأوردة العميقة .
  3. بالنسبة للمدخنين ، ينبغي على الشخص المرشح للإجراء الإقلاع عن التدخين بما لايقل عن شهر كامل قبل الخضوع لعملية نحت الجسم ، مع الإستمرار في الإقلاع عن التدخين طوال فترة النقاهة والاستشفاء .

أبرز مميزات عمليات نحت الجسم

تحمل عمليات نحت الجسم العديد من الفوائد والمميزات ، لعل أهمها ما يلي :

  • تتسم عملية نحت الجسم بأنها إجراء غير جراحي ، مما يعني أنها لا تتطلب عمل شقوق جراحية أو الخضوع لتأثير التخدير الكلى بما يحمله من مخاطر صحية محتملة .
  • تعد عملية نحت الجسم أحد الإجراءات التجميلية البسيطة والآمنة التي لا تحتاج إلى أي تحضيرات أو تجهيزات من نوع خاص ، وبالتالي يمكن القيام بها في عيادة الطبيب ، مع إمكانية العودة إلى المنزل بمجرد الانتهاء من الإجراء ، ومعاودة ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية بشكل طبيعي .
  • يمكن من خلال إجراء نحت الجسم الحصول على نتائج دائمة أو نتائج تستمر لسنوات طويلة على أقل تقدير .
  • لعل أبرز ما يميز إجراء نحت الجسم هو أنه لا يعرض أنسجة الجلد أو الأعصاب أو الأوعية الدموية لأي خطر يذكر ، مما يقلل كثيرا من احتمالية حدوث أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية متوقعة .

وسائل نحت الجسم

هناك العديد من الطرق والوسائل التي يمكن استخدامها لنحت الجسم ، لعل أبرزها ما يلي :

  • نحت الجسم باستخدام الليزر : حيث يتم استخدام أشعة الليزر منخفض الطاقة ، والذي يعرف أيضا باسم الليزر البارد ، وذلك لتفتيت دهون الجسم ، حيث تبدأ تلك الدهون في الخروج من الجسم عبر البراز خلال الأسابيع القليلة التي تلي جلسة نحت الجسم .
  • نحت الجسم باستخدام التبريد : حيث يتم تبريد المناطق المستهدفة إلى درجات حرارة منخفضة نسبيا ، مما يعمل على موت وتحلل الخلايا الدهنية ، ومن ثم خروجها من الجسم في وقت لاحق .
  • نحت الجسم باستخدام الموجات فوق الصوتية : يعرف أيضا باسم تقنية الفيزر ، وفيها يتم استخدام موجات صوتية فائقة التردد وتوجيهها إلى المناطق المستهدفة بالجسم ، مما يساعد على تفتيت الدهون الموضعية التي تتراكم في مناطق معينة بالجسم ، مما يسهل من خروجها لاحقا .
  • نحت الجسم باستخدام موجات الأشعة تحت الحمراء : تعمل هذه الطريقة على تفتيت الدهون وفق آلية تتشابه مع آلية عمل الليزر والموجات فوق الصوتية . كما تساعد الأشعة تحت الحمراء على تنشيط الدورة الدموية والدورة الليمفاوية بالجسم ، مما يساعد على تعزيز عملية التخلص من الدهون المتراكمة بالجسم . كذلك يتسم هذا الإجراء بقدرته المدهشة على التخلص من سموم الجسم والحد من ظهور السيليوليت .
  • نحت الجسم باستخدام الميزوثيرابي : تعتمد هذه الطريقة على الحقن الموضعي لمواد معينة ( تتكون بشكل أساسي من الإنزيمات والفيتامينات ) تحت الجلد مباشرة ، وذلك للحصول على نتائج علاجية وتجميلية معينة ، لعل أبرزها تفتيت الدهون ونحت الجسم ، علاوة على شد الجلد والتخلص من التجاعيد والترهلات .
  • نحت الجسم باستخدام جلسات التدليك : تساعد هذه الطريقة على تنشيط الدورة الدموية والدورة الليمفاوية ، وهو ما يساعد على زيادة معدلات حرق الدهون . يعيب هذه الطريقة أنها ذات تأثير محدود وبطئ ، ما يستلزم الخضوع لعدد كبير من الجلسات حتى الوصول إلى النتيجة النهائية المطلوبة . ولتعزيز ظهور هذه النتائج خلال وقت وجيز ، ينصح أيضا بممارسة بعض الرياضة ، مثل تمارين الكارديو أو رقص الزومبا .

هل تتضمن عمليات نحت الجسم أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية محتملة ؟

تتسم عمليات نحت بأنها من إجراء تجميلي آمن نظرا لأنه لا يتضمن أي شقوق جراحية أو الخضوع لتأثير التخدير الكلى ، لكن على الجانب الآخر قد تنطوي عمليات نحت الجسم على بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة التي قد تظهر بشكل موضعي في الأماكن المستهدفة بالجسم ، لعل أبرزها بعض الألم الطفيف ، علاوة على الاحمرار والتورم واختلال الإحساس بهذه المناطق . لكن بشكل عام ، تختفي هذه التأثيرات الجانبية السلبية بشكل تلقائي خلال فترة زمنية قصيرة .

على الجانب الآخر ، يلاحظ أن بعض الحالات التي تخضع لجلسات نحت الجسم قد تعاني بشكل مؤقت من نوبات طفيفة من الإسهال ، وهو أمر متوقع حدوثه ، حيث يعزى سبب ذلك إلى خروج الخلايا الدهنية المتفتتة في البراز ، مما يظهر في صورة إسهال دهني القوام .

وعلى نفس السياق ، قد تنطوي عملية نحت الجسم على بعض التأثيرات الجانبية الأخرى نادرة الحدوث ، لعل أهمها ما يلي :

  • التشنجات العضلية .
  • الكدمات الموضعية .
  • التجمعات الدموية تحت الجلد .
  • آلام الأعصاب أو العضلات .

وبشكل عام ، ينصح بمراجعة طبيب مختص قبل الخضوع لجلسات نحت الجسم في الحالات التالية :

  1. السيدات في مراحل الحمل والرضاعة .
  2. اعتلال الأعصاب الطرفية .
  3. اختلال القدرة الوظيفية للجهاز المناعي ، ولاسيما في حالات كبار السن أو الأشخاص ذوي الأمراض المناعية .
  4. المشكلات الجلدية المزمنة ، كالتهاب الجلد التحسسي أو الإكزيما .

تكلفة نحت الجسم

تتسم عمليات نحت الجسم بأنها من الإجراءات التجميلية ذات التكلفة المتوسطة ، إلا أنها خيار اقتصادي موفر على المدى البعيد ، وذلك بالنظر إلى تأثيرها التجميلي والعلاجي الذي يستمر لسنوات طويلة . وبشكل عام ، فإن تكلفة عمليات نحت الجسم منخفضة بشكل نسبي في دول منطقة الشرق الأوسط وتركيا مقارنة بما هو في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي .

أيضا وعلى سياق متصل ، يجدر بنا الإشارة إلى أن تكلفة عمليات نحت الجسم تختلف من شخص لآخر ، بناء على عدد من العوامل والمتغيرات ، لعل أهمها :

  • نوع الإجراء المستخدم ( تقنية الليزر ، الفيزر ، الميزوثيرابي … إلخ ) .
  • حجم المنطقة المستهدفة .
  • عدد الجلسات المطلوبة .
  • مدى كفاءة ومهارة وخبرة الطبيب القائم على الإجراء .
  • حجم تجهيزات المنشأة الطبية التي سيتم فيها إجراء عملية نحت الجسم .

تساؤلات هامة ينبغي أن تطرحها على طبيبك المعالج قبل الخضوع لجلسات نحت الجسم

ينصح قبل الخضوع لجلسات نحت الجسم بضرورة الحرص على اختيار طبيب مختص على درجة عالية من الكفاءة والمهارة . كذلك ينبغي فهم الإجراء بشكل مفصل والتأكد من أنه يلبي التطلعات الشخصية المطلوبة . بشكل عام ، فإن أهم التساؤلات التي ينبغي طرحها على الطبيب المعالج ، ما يلي :

  1. هل عملية نحت الجسم تناسبني ، وهل ستمنحني النتيجة التي أرغب بها ؟
  2. ما هي أفضل وسيلة لنحت الجسم تتناسب معي ؟
  3. ما هي فترة الاستشفاء المتوقعة ؟
  4. ما هي التكلفة الكلية المطلوبة ؟
  5. ما هي المدة المتوقعة حتى أصل إلى النتيجة النهائية المطلوبة ؟
  6. ما هي التعليمات والاحتياطات التي يتوجب اتباعها للوصول إلى أفضل نتيجة علاجية وتجميلية ممكنة ؟
  7. هل هذا الإجراء مؤلم ؟
  8. هل سيتم استخدام أي نوع من التخدير ؟

ملاحظات هامة خاصة بعملية نحت الجسم

  • عادة ما يستلزم الوصول إلى النتيجة المطلوبة الخضوع إلى أكثر من جلسة ، باستثناء نحت الجسم باستخدام أشعة الليزر ، إذ يمكن الوصول إلى النتيجة النهائية خلال جلسة واحدة .
  • ينبغي بعد الخضوع لجلسات نحت الجسم استخدام كمادات الماء البارد ، علاوة على الكريمات الموضعية المضادة للالتهاب بصورة يومية منتظمة .
  • لتعزيز النتائج العلاجية والتجميلية التي يتم الحصول عليها من عمليات نحت الجسم ، ولضمان استمرارية هذه النتائج ، ينبغي اتباع نمط حياة صحي ، مع الاهتمام بممارسة الرياضة وتناول غذاء متوازن ، حيث أن إهمال الجسم من شأنه أن يتسبب في الإصابة مرة أخرى بالسمنة الموضعية وترهل الجسم .