تبييض الأسنان

 

أصبح تبييض الأسنان مطلبا أساسيا للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على إبتسامة رائعة ومظهرا جذاب . وعلى الرغم من وجود الكثير من الوسائل التقليدية التي يمكن استخدامها لتبييض الأسنان ، إلا أنها تتسم بالتأثير المؤقت الذي يستمر لفترة زمنية قصيرة ، الأمر الذي استدعى استحداث تقنيات علاجية وتجميلية جديدة تهدف إلى تبييض الأسنان بشكل آمن ، وبتأثير يدوم لفترات زمنية أطول مقارنة بالوسائل التقليدية القديمة .

محتويات المقال :

  • ما المقصود بجلسات تبييض الأسنان ؟
  • دواعي اللجوء إلى إجراء جلسات تبييض الأسنان .
  • مميزات جلسات تبييض الأسنان مقارنة بالطرق المنزلية التقليدية .
  • نصائح وتحضيرات قبل الخضوع لجلسات تبييض الأسنان .
  • أنواع جلسات تبييض الأسنان .
  • هل تتضمن جلسات تبييض الأسنان أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟
  • وسائل منزلية يمكن الاستعانة بها لتعزيز نتائج جلسات تبييض الأسنان .
  • تكلفة جلسات تبييض الأسنان .
  • ملاحظات هامة حول جلسات تبييض الأسنان .

ما المقصود بجلسات تبييض الأسنان ؟

جلسات تبييض الأسنان هو إجراء غير جراحي يتم في عيادات أطباء الأسنان أو مراكز تجميل الأسنان المتخصصة ، حيث يهدف إلى تغيير لون الأسنان وإعادتها إلى لونها الطبيعي أو جعلها ناصعة البياض ، وذلك باستخدام وسائل علاجية وتجميلية تعمل على إزالة أي تصبغات أو ترسبات موجودة على أسطح الأسنان . يتم إجراء تبييض الأسنان إما من خلال جلسة واحدة أو في صورة عدة جلسات ، وذلك بناء على التقنية المستخدمة واختيار الطبيب حسب الحالة .

دواعي اللجوء إلى إجراء جلسات تبييض الأسنان

ينصح بالخضوع لجلسات تبييض الأسنان بشكل دوري منتظم ( بمعدل يقره طبيب الأسنان ) كجزء من روتين الرعاية الصحية للفم والأسنان بشكل عام . تتعاظم دواعي اللجوء إلى إجراء جلسات تبييض الأسنان في حالة ملاحظة اصفرار الأسنان أو ظهور تصبغات على السطح الخارجي لها ، وهو ما ينشأ بتأثير مجموعة من العوامل والأسباب ، لعل أهمها ما يلي :

  1. إهمال تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون ، مما يؤدي إلى ترسب الجير على أسطح الأسنان ، واكتسابها لون باهت مائل للاصفرار .
  2. الإفراط في تناول مشروبات الكافيين ، كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية .
  3. يمكن أن ينشأ تصبغ الأسنان أو تحولها إلى اللون الأصفر نتيجة التقدم في العمر أو لوجود عامل جيني وراثي ينتقل من الآباء إلى الأبناء .
  4. تؤكد الدراسات الطبية على أن الاستخدام المفرط لمعجون الأسنان الذي يحتوي على مادة الفلورايد يمكن أن يؤثر على بياض الأسنان .
  5. يلاحظ أن استخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية ( مثل الأدوية التي تحتوي على مادة التتراسيكلين ) يمكن أن يتسبب في اصفرار الأسنان ، ولاسيما في حالة الاستخدام طويل المدى أو تناول جرعات عالية .
  6. جفاف الفم وعدم إنتاج كميات كافية من اللعاب .
  7. التدخين .

مميزات جلسات تبييض الأسنان مقارنة بالطرق المنزلية التقليدية

تحمل جلسات تبييض الأسنان لدى الطبيب العديد من الفوائد والمميزات التي لا تتوفر في الطرق والوسائل التقليدية القديمة ، نذكر منها ما يلي :

  1. يساعد طبيب الأسنان على تحديد مدى قابلية الخضوع لجلسات تبييض الأسنان ، والتأكد من مدى فاعليتها وقدرتها على الوصول إلى التأثير التجميلي والعلاجي المطلوب .
  2. يمكن لطبيب الأسنان أن يساعد في تحديد درجة البياض المناسبة للأسنان ، والتي تتناسب مع لون وطبيعة وجهك ، ولاسيما أن الأسنان ناصعة البياض قد لا تتلائم مع البعض .
  3. تتسبب مبيضات الأسنان عادة في إصابة الأسنان بفرط التحسس ، والشعور بألم الأسنان عقب تناول طعام أو شراب بارد أو ساخن . في مثل هذه الحالات ، يتجلى دور الطبيب في منح الأسنان اللون ناصع البياض المأمول ، مع تجنب الإصابة بفرط تحسس الأسنان أو علاج فرط تحسس الأسنان في حالة حدوثه ( حالات نادرة جدا ) .
  4. يمكن لطبيب الأسنان أن يساعد على اختيار وسائل تجميل الأسنان الأخرى ، مثل الفينير أو اللومينير .

نصائح وتحضيرات قبل الخضوع لجلسات تبييض الأسنان

للحصول على أفضل النتائج العلاجية والتجميلية من جلسات تبييض الأسنان ، ينصح قبل الخضوع لهذه الجلسات بضرورة اتباع النصائح والتعليمات التالية :

  • التحقق من صحة وسلامة الفم والأسنان ، والتأكد من عدم وجود تسوس بالأسنان .
  • التحدث مع الطبيب المعالج حول التاريخ الطبي ، وأي أدوية يتم تناولها في الوقت الحالي .
  • تحديد درجة تبييض الأسنان المطلوبة .
  • الامتناع عن المأكولات والمشروبات التي قد تتسبب في تغير لون الأسنان .

أنواع جلسات تبييض الأسنان

هناك طريقتين أساسيتين يمكن الاعتماد على إحداهما أو كلتاهما في جلسات تبييض الأسنان ، حيث يقوم طبيب الأسنان بالاختيار بينهما بناء على حالة الأسنان ، ومع وضع تفضيلات المريض بعين الاعتبار ، وذلك على النحو التالي :

  • التبييض الكيميائي : يتم تبييض الأسنان من خلال وضع مواد كيميائية مبيضة على السطح الخارجي للأسنان ( غالبا بيروكسيد الهيدروجين & بيروكسيد الكرباميد ) لعدة دقائق ، ثم شطف الأسنان وإعادة الأمر عدة مرات .
  • التبييض بالليزر : يتم وضع مادة هلامية مبيضة على السطح الخارجي للأسنان ، ثم تسليط أشعة الليزر على الأسنان لمدة تتراوح بين 20 – 30 دقيقة تقريبا ، حيث تعمل أشعة الليزر على تنشيط المادة المبيضة والتفاعل معها ، وبالتالي تكون النتيجة الحصول على أسنان ناصعة البياض خلال فترة زمنية قصيرة .

هل تتضمن جلسات تبييض الأسنان أي مخاطر صحية أو تأثيرات جانبية ؟

تتسم جلسات تبييض الأسنان بأنها على مستوى عالي من الأمان ، ولا تتسبب في أي مخاطر صحية تذكر ، لكن في حالات نادرة أو نتيجة لعدم تنفيذ تعليمات طبيب الأسنان المعالج بشكل صحيح ، قد تنشأ بعض التأثيرات الجانبية الطفيفة ، والتي تشمل :

  • تآكل طبقة المينا المغطية للطبقة الخارجية للأسنان ، مما يؤدي إلى إصابة الأسنان بفرط التحسس ، ومن ثم الشعور بالألم عند تناول مأكولات أو مشروبات باردة أو ساخنة .
  • التهاب اللثة أو تقرحات اللثة ( يمكن تجنبها من خلال تغطية اللثة بغطاء واقي أثناء جلسات تبييض الأسنان ) .
  • خشونة السطح الخارجي للأسنان .

وسائل منزلية يمكن الاستعانة بها لتعزيز نتائج جلسات تبييض الأسنان

للحصول على أفضل نتائج تجميلية وعلاجية ممكنة من جلسات تبييض الأسنان ، يمكن استخدام بعض المواد الطبيعية المنزلية لتحقيق هذا الغرض ، لكن يجدر بنا الإشارة إلى أن استخدام هذه المواد وحدها لا يمكنها أن تصل إلى النتيجة المطلوبة ، فالأساس هو الخضوع لجلسات تبييض الأسنان لدى الطبيب ، على أن يتم الاستعانة بهذه الوسائل كخيار ثانوي مكمل ، ولعل أبرز وأهم هذه الوسائل ما يلي :

  • صودا الخبز : يتم أخذ القليل من صودا الخبز ودعك الأسنان بها ، حيث تعمل على إزالة التكلسات والترسبات الجيرية الموجودة على السطح الخارجي للأسنان .
  • خل التفاح : يتسم خل التفاح بأنه حمضي التأثير ، لذا فهو مضاد حيوي طبيعي ومضاد للالتهابات كذلك ، لذا يمكن استخدامه كمطهر للأسنان واللثة للحماية من مشكلات تسوس الأسنان وتصبغ الأسنان والتهابات اللثة .
  • الفحم : يعد استخدام القليل من الفحم المطحون أحد الوسائل الطبيعية الفعالة التي تسهم في تبييض الأسنان وإزالة الاصفرار والتصبغ الذي قد يظهر على سطحها الخارجي .
  • الملح : يمتلك الملح العديد من الخواص المطهرة والمضادة للجراثيم ، لذا فإن إضافة القليل من الملح إلى الماء الفاتر ، ثم الغرغرة باستخدام هذا الخليط يعزز من صحة وسلامة الفم والأسنان بشكل عام .

تكلفة جلسات تبييض الأسنان

تتميز جلسات تبييض الأسنان بأنها ذات جدوى اقتصادية متميزة على المدى البعيد ، وذلك بالنظر إلى تأثيرها الذي يمتد إلى فترات زمنية طويلة ، كما تتسم تكلفة جلسات تبييض الأسنان عموما بأنها محدودة إلى متوسطة .

وبشكل عام ، فإن تكلفة جلسات تبييض الأسنان في دول المنطقة العربية وتركيا أقل بكثير مما هي في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية . ويجدر بنا الإشارة إلى أن تكلفة تبييض الأسنان تختلف من شخص لآخر بناء على عدد من العوامل والمتغيرات ، لعل أهمها ما يلي :

  • حالة الأسنان .
  • درجة بياض اللون المطلوبة .
  • عدد الجلسات المطلوبة .
  • الطريقة المستخدمة ( تبييض الأسنان بالليزر أكثر تكلفة مقارنة بتبييض الأسنان الكيميائي ) .
  • مدى خبرة ومهارة وكفاءة الطبيب القائم على إجراء جلسات تبييض الأسنان .
  • حجم التجهيزات والمعدات في المنشأة الطبية التي سيتم فيها جلسات تبييض الأسنان .

ملاحظات هامة حول جلسات تبييض الأسنان

  • يمكن أن تساعد وصفات تبييض الأسنان المنزلية في إعادة الأسنان إلى لونها الطبيعي ، إلا أن هذه الوصفات لا تتمتع بالفاعلية الكافية التي تمنح الأسنان اللون ناصع البياض .
  • للخضوع لجلسات تبييض الأسنان ، ينبغي أن تكون الأسنان بحالة جيدة ، وأن تكون خالية من التسوس أو فرط التحسس أو التهاب اللثة .
  • تختلف نتائج تبييض الأسنان من شخص لآخر اعتمادا على عدد من العوامل مثل صحة الأسنان ، درجة اللون الحالية للأسنان ، درجة اللون المطلوبة للأسنان . بشكل عام ، يلاحظ أن الأسنان السليمة تستجيب لجلسات التبييض بشكل فوري وتعطي نتائج سريعة ، أما الأسنان الضعيفة التي تعاني من المشكلات الصحية ، فإن استجابتها لجلسات التبييض لا تكون سريعة بالشكل الكافي ، مما يستلزم الخضوع لعدد أكثر من جلسات التبييض حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة .
  • يلاحظ أن نتائج جلسات تبييض الأسنان بالليزر تكون أسرع من جلسات التبييض الكيميائي ( التبييض بالليزر يحتاج عادة إلى جلستين فحسب ، أما التبييض الكيميائي فيستلزم عدد أكثر من الجلسات اعتمادا على حالة الأسنان ) .
  • جلسات تبييض الأسنان ليست دائمة . لذا للحصول على أسنان ناصعة البياض بشكل دائم ومستمر ، ينبغي الخضوع لجلسات تبييض الأسنان بشكل دوري ، وفق معدل يتحدد بناء على عدد من العوامل ، أهمها هو حالة الأسنان الصحية ومدى الاهتمام بنظافة الفم والأسنان .
  • لحماية اللثة أثناء جلسات التبييض ، يتم وضع حاجز وقائي على اللثة تم تصميمه خصيصا لهذا الغرض .