حقن البوتكس

 

مع تقدم الطب التجميلي ، احتل حقن البوتكس مكانة فريدة كحل مثالي وسحري للتخلص من ترهلات الجلد والتجاعيد التي تظهر عادة عند التقدم في العمر . ومع مرور الوقت ، أصبح حقن البوتكس هو الإجراء الأمثل للحصول على مظهر صحي وأكثر شبابا وحيوية .

محتويات المقال :

  • ما هو حقن البوتكس ؟
  • شروط أساسية ينبغي أن تتوفر في المرشحين لحقن البوتكس .
  • مناطق حقن الوجه بالبوتكس .
  • تحضيرات ينبغي وضعها بعين الاعتبار قبل حقن البوتكس .
  • خطوات إجراء حقن البوتكس .
  • نصائح وتعليمات في فترة النقاهة والاستشفاء .
  • هل يتضمن حقن البوتكس أي مخاطر أو تأثيرات جانبية ؟
  • تكلفة حقن البوتكس .
  • ملاحظات هامة عن حقن البوتكس .

ما هو حقن البوتكس ؟

تنشأ تجاعيد وترهلات الجلد وعلامات التقدم في العمر بالوجه نتيجة إصابة عضلات الوجه بالتوتر والتصلب ، وهنا يبرز حقن البوتكس كإجراء يمكنه التغلب على هذه المشكلة . أما مادة البوتكس نفسها فهي عبارة عن مادة على درجة متوسطة من السمية ، والتي تفرزها بكتيريا تعرف باسم ” كولستريديوم ” .

باختصار ، حقن البوتكس هو إجراء يعتمد على استخدام تلك المادة التي تفرزها أحد فصائل هذه البكتيريا ، ليتم حقنها عادة في الطبقة السطحية من عضلات الوجه المصابة بالتوتر والتصلب ، الأمر الذي يستحث هذه العضلات على الارتخاء بما يساعد على إخفاء التجاعيد والترهلات ، فضلا عن منح البشرة ملمسا ناعما ومظهرا أكثر شبابا وحيوية .

على الرغم من استخدام حقن البوتكس على نطاق واسع في القضاء على تجاعيد وترهلات الجلد ، إلا أنها تستخدم في العديد من الأغراض التجميلية الأخرى ، كتجميل الأنف ورفع الحواجب على سبيل المثال .

أيضا وعلى سياق متصل ، قد يتضمن حقن البوتكس العديد من الاستخدامات العلاجية الأخرى ، ولاسيما حالات فرط التعرق ( سواء بمنطقة الإبط أو بكف اليد أو بباطن القدم ) أو علاج الصداع النصفي أو ارتعاش جفون العين أو خلل المثانة الوظيفي .

شروط أساسية ينبغي أن تتوفر في المرشحين لحقن البوتكس

لتحقيق أفضل النتائج التجميلية والعلاجية من إجراء حقن البوتكس ، يفضل أن تتوفر في المرشحين لذلك الإجراء الشروط التالية :

  • ألا يقل عمر المتقدم عن 30 عام .
  • ألا يعاني من أي أمراض عضلية ، ولاسيما فيما يتعلق بضعف العضلات .
  • ألا يعاني من فرط التحسس نحو أي مادة من مكونات حقن البوتكس .
  • ألا يعاني المتقدم من أي أمراض مزمنة قد تتعارض مع النتائج أو قد تتسبب له في مضاعفات مرضية أثناء فترة الاستشفاء والتعافي ، مثل مرض السكري أو وجود خلل في آلية تجلط الدم ( فرط النزيف الدموي ) .

مناطق حقن الوجه بالبوتكس

يعد استخدام البوتكس في الوجه لإخفاء علامات التقدم في العمر ولاسيما تجاعيد وترهلات الوجه هو الأكثر شيوعا وانتشارا . وبشكل عام ، يمكن تقسيم حقن البوتكس للوجه إلى المواضع التالية :

  • خطوط منطقة الجبهة ( منطقة العبوس ) .
  • منطقة ما حول العين ( وذلك لرفع الحواجب ) .
  • منطقة الأنف .
  • منطقة ما حول الفم .
  • منطقة الوجنتين والذقن .

ويجدر بنا الإشارة أن لكل منطقة مما ذكر إبر محاقن بمقاس معين ونمط معين ، بما يساعد على تجنب الشعور بالألم أو ظهور الكدمات الموضعية .

تحضيرات ينبغي وضعها بعين الاعتبار قبل حقن البوتكس

  • ينبغي التحدث مع الطبيب المعالج ، والاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بإجراء حقن البوتكس ، والتأكد من أنه يلبي التطلعات الشخصية .
  • هناك العديد من الأدوية التي قد تتعارض آلية عملها مع نتائج حقن البوتكس ، والتي ينصح بإيقافها لفترة قبل الحقن ، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج بالطبع ، ولعل أهم هذه الأدوية : البروفين ، مضادات الحساسية ، الأدوية المهدئة والمنومة ، الأدوية التي تحتوي على مكمل زيت السمك الغذائي ، بالإضافة إلى أدوية السيولة كالأسبرين والهيبارين التي تزيد من فرص حدوث النزيف الدموي أو الكدمات الموضعية .
  • لتجنب الإصابة بجفاف البشرة ، ينصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل ، مع عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات زمنية طويلة .
  • ينبغي الإقلاع عن التدخين قبل الخضوع لحقن البوتكس ، وذلك لمدة لا تقل عن شهر كامل قبل الإجراء .

خطوات إجراء حقن البوتكس

يستغرق إجراء حقن البوتكس في الغالب عدة دقائق ، وذلك حسب عدد زجاجات البوتكس التي يتم استخدامها ، اعتمادا على المنطقة التي سيتم حقنها ومدى تأثرها والنتيجة المطلوب الوصول إليها .

في البداية ، يتم تعقيم المنطقة المراد حقنها بالبوتكس ، ثم دفع مادة البوتكس إلى أسفل الجلد باستخدام محقن خاص معد خصيصا لهذا الغرض ، على أن يراعى حقن مادة البوتكس بمعدل بطئ ومتدرج ، وذلك لتجنب تورم المنطقة التي تم حقنها .

يتسم هذا الإجراء بأنه بسيط وآمن ، لذا يمكن العودة إلى المنزل بمجرد الانتهاء منه ، ومعاودة القيام بالأنشطة اليومية الاعتيادية بشكل طبيعي ، مع اتباع بعض النصائح والاحتياطات التي سنتعرض لها لاحقا في الفقرة التالية .

ويجدر بنا الإشارة إلى أن التأثير الأولي لحقن البوتكس عادة ما يظهر خلال 1 – 2 يوم على أقصي تقدير ، على أن يظهر التأثير الكامل والنهائي بعد مرور أسبوع في المتوسط . كذلك فإن تأثير حقن البوتكس عادة ما يتراوح بين 4 – 12 شهر ، اعتمادا على العديد من العوامل ، لعل أهمها نمط الحياة الشخصي والعمر ومدى تأثر المنطقة التي تم حقنها بالبوتكس .

لذا بعد مرور تلك المدة ، سيبدأ تأثير حقن البوتكس في الاختفاء التدريجي ، مما يستلزم تكرار إجراء حقن البوتكس مرة أخرى .

نصائح وتعليمات في فترة النقاهة والاستشفاء

لضمان تحقيق التأثير التجميلي والعلاجي لحقن البوتكس ، ولتجنب حدوث أي تأثيرات جانبية غير مستحبة أثناء فترة النقاهة والاستشفاء ، ينبغي اتباع النصائح والتعليمات التالية :

  • تتسم مادة البوتكس بأنها سهلة الانتشار والنفاذية ، لذا ينبغي عدم فرك المناطق التي تم حقنها ، وذلك لتجنب انتشارها من مكان الحقن إلى أماكن أخرى . كذلك ولنفس السبب ، ينصح بعدم النظر للأسفل أو توجيه الرأس للأسفل قدر المستطاع .
  • من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج ، والمتابعة الدورية المنتظمة للإطلاع على المستجدات أولا بأول . كذلك في حال ظهور أي نتائج غير متوقعة أو تأثيرات سلبية غير مستحبة ، فلابد إذن من استشارة الطبيب المعالج في الحال .

هل يتضمن حقن البوتكس أي مخاطر أو تأثيرات جانبية ؟

على الرغم من الفوائد التجميلية والعلاجية التي يحققها إجراء حقن البوتكس ، إلا أنه قد يتسبب أحيانا في بعض التأثيرات الجانبية المؤقتة ، والتي لحسن الحظ تزول سريعا من تلقاء نفسها خلال وقت وجيز . كذلك فإن الاستخدام الغير صحيح لحقن البوتكس أو عدم تنفيذ تعليمات الطبيب المعالج على نحو دقيق خلال مرحلة الاستشفاء والتعافي ، قد يحمل بعض المخاطر والتأثيرات الجانبية الغير مستحبة ، ولعل أهم هذه التأثيرات الجانبية بوجه عام ، ما يلي :

  1. وجود ألم في مكان الحقن ، علاوة على الكدمات والاحمرار والتورم الموضعي .
  2. ارتخاء جفون العين أو ارتخاء عضلات الوجه والشعور بعدم القدرة على تحريك عضلات الوجه .
  3. صداع الرأس الذي ينتشر من موضع لآخر .
  4. قد يتسبب فرك المواضع التي تم حقنها بالبوتكس في انتشار المادة إلى المناطق المجاورة ، مما قد يتسبب في عدم ظهور النتائج المرجوة ، وحدوث تأثيرات غير مرغوبة .
  5. تضرر أحد النهايات العصبية الموجودة بعضلات الوجه ، وذلك نتيجة تعرضها للتلف بسبب إبرة المحقن ( ينبغي اختيار طبيب متمرس وخبير لتجنب حدوث ذلك الأمر ) .
  6. الإصابة بتسمم عام : تنشأ هذه الحالة نتيجة حقن كمية مفرطة من مادة البوتكس ( يعزى سبب ذلك عادة لقلة خبرة وتمرس الطبيب المعالج ) ، مما يؤدي إلى إصابة الجسم بالتسمم ، وظهور عدد من الأعراض المرضية ، مثل : الإرهاق العام ، ضعف العضلات ، اختلال الرؤية ، مشكلات التنفس ، عسر البلع ، عدم القدرة على النطق والكلام بطريقة صحيحة . لذا في حالة ظهور أي من تلك الأعراض المرضية المذكورة ، فلابد إذن من البحث عن رعاية طبية عاجلة .

تكلفة حقن البوتكس

يعد حقن البوتكس من الإجراءات التجميلية التي انخفضت أسعارها خلال السنوات الأخيرة لتصبح متاحة للجميع دون استثناء . وبشكل عام تختلف تكلفة حقن البوتكس من شخص لآخر اعتمادا على عدد من العوامل والفروق الجوهرية ، نذكر منها ما يلي :

  • عدد زجاجات البوتكس المستخدمة في الحقن .
  • كفاءة وخبرة ومهارة الطبيب القائم على حقن البوتكس .
  • حجم تجهيزات المنشأة الطبية التي سيتم فيها إجراء حقن البوتكس .

ملاحظات هامة عن حقن البوتكس

  1. على الرغم من الفوائد التجميلية والعلاجية الفريدة التي يحققها حقن البوتكس ، إلا أنه وفقا للدراسات الطبية التي أجريت في هذا الشأن ، فإن الاستخدام المفرط والمتكرر لحقن البوتكس قد يتسبب في العديد من المضاعفات والتأثيرات السلبية . لذا ينصح باستخدامه باعتدال ، والحرص على أن يكون الأمر تحت إشراف طبيب متخصص ، يتمتع بدرجة عالية من الخبرة والمهارة والكفاءة .
  2. ينصح الأطباء بالابتعاد قدر المستطاع عن حقن البوتكس تحت العين مباشرة ، حيث يتسبب في انتفاخ العين على نحو لافت ، فضلا عن احتمالية التأثير السلبي على القدرة الوظيفية للعين على المدى الطويل .
  3. يعد حقن البوتكس من الإجراءات التجميلية التي يحظر القيام بها للسيدات في حالات الحمل والرضاعة .
  4. يخلط الكثير من الناس بين حقن البوتكس والفيلر . فبالرغم من أن كليهما يستخدما في علاج تجاعيد البشرة وترهلات الجلد ، إلا أن آلية عملهما مختلفة تماما . فكما ذكرنا بالأعلى ، تتلخص فكرة عمل حقن البوتكس في إرخاء عضلات الوجه المصابة بالتصلب والمسئولة عن ظهور التجاعيد ، في حين أن حقن الفيلر يعتمد على ملء الفراغات الموجودة أسفل البشرة ، والتي تسبب ظهور التجاعيد . لا توجد أفضلية مطلقة بين البوتكس والفيلر ، فلكل منهما استخدام وفق ظروف وملابسات معينة ، ويعتبر الطبيب المعالج هو الشخص الأقدر على تحديد الخيار الأمثل لكل فرد على حده .
  5. في حالة وجود درجة كبيرة من ترهلات وتجاعيد الوجه ، فإن حقن البوتكس قد لا يكون الإجراء المناسب للوصول إلى التأثير المطلوب ، حيث قد تحتاج مثل هذه الحالات إلى خيارات أخرى بديلة مثل شد الوجه .